color=red]ديترويت – خاص – الموتورنيوز[/color]: بعد بيعها لمجموعتها الكبيرة من العلامات الفاخرة التي ضمت أستون مارتن وجاكوار ولاندروفر وفولفو، ستركز فورد في المرحلة القادمة على إحياء ماركتها الفاخرة لينكون لتكون ندا منافسا في السوق الأمريكية وأسواق عالمية أخرى. ولم تفلح محاولات الشركة السابقة ولكن ومن خلال الطراز الاختباري MKZ الذي كشفت عنه اليوم في ديترويت، يبدو أن محاولاتها الجديدة ستكون أقوى بل ومصدر إزعاج للمنافسة باعتمادها على تصميم يتميز بخطوط انسيابية متدفقة تؤكد على الجمال والفخامة والتفرد.
وفي معرض تعليقه على الطراز الاختباري قال ديريك كوزاك، نائب رئيس فورد لتطوير المنتجات العالمية «عبر المفهوم الاختباري MKZ لسنا بصدد تقديم سيارة جديدة، بل تقديم علامة جديد» موضحا أن المركبة تمثل الخطوة القادمة من تجديد علامة لينكون وأن الشركة عملت بهدوء وحزم لتطويرها.
ولم تعلن فورد خلال المعرض عن خطط إنتاج للطراز الاختباري MKZ، ولربما لن يحتاج الأمر أي توضيحات أخرى، فالتصميم الداخلي والتجهيزات تشير بأنها سيارة طورت للإنتاج وليس فقط للتباهي بقدرات التصميم والإبداع، كما ويؤكد على أنها سيارة مجهزة للإنتاج التجاري تطويرها على نفس أرضية الجيل الجديد من فورد فيوجن الذي يدخل الأسواق خلال النصف الثاني من 2012.
وكانت لينكون قد أعلنت سابقا أن لديها خططا لتقديم 7 منتجات جديدة خلال العامين القادمين، ومؤكدا يمثل الطراز MKZ الاختباري أولى تلك المنتجات.
وتدرك لينكون حاجتها السريعة لتحديث منتجاتها، فقد أنهت العام 2011 بأدنى حصة سوقية ضمن قطاع السيارات الفاخرة في خمس سنوات وبلغت 6.1 بالمائة.
وكان العام 2011 قد شهد تنافسا حادا على قطاع السيارات الفاخرة أنهته BMW لصالحها بحصة سوقية 17.5 بالمائة وجاءت من بعدها مرسيدس بحصة 17.3 بالمائة، أما لكزس فتراجعت حصتها إلى 14 بالمائة بسبب نقص في إمداداتها نتيجة لزلزال اليابان، واستطاعت كاديلاك أن تزيد حصتها إلى 10.8 بالمائة.
ويدفع وكلاء لينكون في سوق الولايات المتحدة نحو ضرورة أن تجدد لينكون منتجاتها لتكون قادرة على التنافس، ويؤكدون أن شركة فورد التي نجحت في تحويل ماركة فورد إلى منافس قوي على السوق الأمريكية عبر منتجات مبتكرة خلال السنوات القليلة الماضية يمكنها أن تحقق نفس النتيجة مع لينكون.
ويقول ماكس وولف، مدير تصاميم علامة لينكون بأن لينكون وعبر MKZ الاختبارية تقترب نحو مبدأ البساطة الأنيقة التي تشيع دفئا وتبدو أكثر انضباطا وتتحرك بعيدا عن الفخامة التقليدية والتصاميم المعقدة.
وجرى تصميم MKZ الاختبارية في مركز تصاميم لينكون الجديد في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، وهو مركز مازال قيد التشييد وقريب جدا من المركز الرئيسي لشركة فورد.
ويمثل التصميم الانسيابي الجديد تحولا كبيرا عن تصاميم لينكون الأخيرة على الرغم من احتفاظه بعناصر رئيسية مثلت ملامح الهوية للماركة مثل شبك المقدمة الذي يؤكد على انتماء MKZ إلى إسطبل لينكون على الرغم من الترجمة العصرية المبتكرة التي حصل عليها. وتمتد جذور الشبك المنقسم لـ لينكون إلى طراز زيفر Zephyr التي قدمتها في 1938.
ويهيمن على التصميم خطوط انسيابية ممتدة بطول السيارة لتبدو بقطاع جانبي مشابه لسيارات الكوبيه خلافا لسيارات لينكون الحالية التي تتميز بخطوط حادة وتقليدية.
وهناك اقتباس بسيط لشكل السقف من أودي A7 وهي لمسة يمكن أن تثير الإعجاب عند البعض وأن تكون مرفوضة عند البعض الآخر، ولكن على الرغم من ذلك هي تضفي نزعة التجديد والثورية على التصميم.
وتم تجهيز السيارة الاختبارية بسقف بانورامي كامل من الزجاج، فيما تمتد في الخلف مصابيح بعرض السيارة على غرار لمسات مارستها لينكون في الآونة الأخيرة ولكنها في MKZ الاختبارية أكثر رقة ونعومة وتضفي لمسة فخامة مميزة وهي مجهزة بأضواء LED
ومن تصميم شبك المقدمة اقتبست لينكون تصميم اللوحة الأمامية في الداخل لتبدو منسابة ودافئة، وهي تتسم بالعملانية وتعكس شعورا بالراحة والجاذبية. وتؤكد لينكون بأن هدفها شريحة من العملاء أصغر عمرا وأكثر تنوعا.
وتشمل التجهيزات الداخلية المبتكرة ذراع صغيرة لناقل الحركة على الكونسول المركزي تبرز تلقائيا بلمسة زر، وشاشة LCD رقيقة بدرجة وضوح عالية TFT قطرها 10.1 بوصة بدلا من لوحة العدادات التقليدية وهي تمنح السائق خيارات إعادة تشكيل العدادات، والإصدار الأخير من النظام الترفيهي المعلوماتي MyLincoln Touch الذي يتم التحكم به عبر شاشة 8 بوصة تعمل باللمس.
[center]
ولم تكشف لينكون عن مجموعة دفع محددة ولكنها أكدت بأن MKZ الاختبارية مصممة لاستيعاب مجموعة واسعة من محركات إيكوبوست الحديثة والتي تجمع بين التوربو والحقن المباشر وتتسم بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود، ويمكن أن يكون الدفع أماميا أو بكل العجلات.
وتم تجهيز السيارة بـ نظام لينكون للتحكم بالقيادة، وبنظام تعليق تكيفي تطلق عليه فورد نظام التحكم المستمر بالتخميد Continuously Controlled Damping.
وقال مارك فيلدز، رئيس شركة فورد للأمريكيتين بأن قطاع السيارات الفاخرة في الولايات المتحدة تتراوح حصته السوقية في كل عام بين 11 إلى 13 بالمائة من مجموع مبيعات السيارات، وأنه من المهم لـ لينكون كسب المزيد من العملاء من خلال مجموعة جديدة من المنتجات، موضحا تخصيص فورد لاستثمارات ضخمة لتطوير لينكون.
وعلى مدى أكثر من عام، سعت لينكون إلى جذب أفضل الخبرات والمهارات في التصميم والهندسة والتسويق والمبيعات والجودة والتصنيع، بل وتعمل حاليا على تأسيس شركة إعلانات خاصة بها مقرها نيويورك.
وعمل المصممون في الآونة الأخيرة في مركز تصاميم لينكون الجديد الذي مازال قيد التشييد على مساحة 3,700 متر مربع. وعند الانتهاء من بناءه كليا، سيعمل به أكثر 180 مهندس ومصمم وتقني، ولأول مرة منذ السبعينيات، سيكون لدى لينكولن مركز تصاميم خاص بها على نحو منفصل عن فورد.